و كَانَ حظا عابراً ، بينَ - أنَا - الأشياءِ التِّي لَمْ تكتمِلْ
بينَ مَنْ عبرَ ضفةَ الشوقِ و انتهِكَتْ قِواهُ الصبريةْ
و لمْ يتبقَّى لهُ مِنْ قصَصِ الرحيلِ غيرُ همهماتٍ كِلْسيةْ
و ضاعتْ عناوينُ اللقيَا ، لِحظٍ لمْ يكتملْ بقُبلةٍ
و لَـا بِدفْءِ عِنَبٍ ،.
صمتُ النداءْ :
- أحياناً أوْ عادةً مَا يمرقُ اليومُ نُسخةً مُشابهةً لغيرهِ مِنَ الـأيامْ
و أحياناً لـا نمتلكُ أنْ نُدونَ ما حدثَ ، لأنّ شيئا مَا قدْ فقدَ معناهُ الـأصْلِي
و أحياناً لـا شيءَ يحدثُ غيرَ جرةِ الآهِ ، و أجواءٌ مشحونةٌ بالصمتْ ،.
قرأتْ العرافةُ خُطوطَ يدِي و قالتْ :
- لديكِ عُمرٌ وطنٍ مُحتلْ ، ثم صمتتْ و لمْ تنطقْ بعدهَا و غابتْ فِي زحامِ الردهاتِ الضبابيةْ
مِنْ يومهَا و أنَا أتمتمُ بكلمةٍ واحدة :
- لـا ،.
أخدتُ عادةً قديمةً أنْ أقرأ بُرجِي كلَّ صبيحةٍ ليسَ مِنْ بابِ حُبّ معرفةِ حظِّي ، و لكنْ لشيءٍ مَا يُخبرُنِي
أنَّ بعضَ الكذبَ يُصيبُكَ بقليلٍ مِنَ القهقهةْ
لِذا كُلما قرأتُ بُرجِي ضحكتُ كثيراً إلى أنْ تدمعَ عينِي ، وَ أمضِي بعدهَا و سوءُ الحسِّ يقول :
- ما أتفهَ المنجمينَ ، ما أتفههمْ ،.
سنخصصها صفحةً لكتابةِ حظنا ، بلكنةٍ أدبية رقيقة ، بشغفِ الرسامينْ
بشوقِ المجانين لخمرةِ النسيانْ
بحنينِ العاشقينَ لزندٍ بعيدْ
بلذةِ اليتامَى ، يومَ يسقطونَ فِي ملجإٍ باردٍ أبكمِ العاطفةْ
بحُزنِ السماءِ حينما تُمطرْ
بغدقِ الشرفاءِ ساعةَ القحطْ
بأنينِ الحيتانِ في جوفِ الجرحْ ،